Sep 2, 2015

بائعة الكبريت3/ حكايات عالمية





( 07:18 – 10:11)

وانطفأ العود الثالث واختفت شجرة العيد والهدية
 كانت الفتاة تحلم
 قالت لي جدّتي: منذ مدّة طويلة عندما تقع نجمة يقال بأن أحدا ما قد مات.
 جدّتي العزيزة, أريد أن أراكِ
 وفكّرت، كلما أُشْعِلَ عود كبريت أرى الطعام اللذيذ وشجرة العيد
 ربما أستطيع أن أرى جدّتي إذن, ربّما. جدّتي, جدّتي حبيبتي, جدّتي, جدّتي أنا سعيدة, سعيدة, جدّتي.
 كانت سعيدة جدّا برؤية جدّتها, التي كانت الوحيدة المهتمة بها في الدنيا كلّها. جدّتي لا تذهبي. أنت تذهبين حينما ينطفئ عود الكبريت, أليس كذلك يا جدّتي؟ أرجوك كل شيء يختفي حينما تنطفئ الشُعلة.
 أرجوك, خذيني يا جدّتي, جدّتي خذيني معكِ أرجوكِ جدّتي.
 وصعدت روح بائعة الكبريت إلى الجنّة بين أحضان جدّتها الحانية.
 وفي الصباح, الصباح الدافئ يجعلك لا تصدّق بأنّ يوم أمس كان بارداً.
 عندما أشرقت الشمس كانت الحياة تدبّ في المدينة من جديد.
وكانت بائعة الكبريت الصغيرة تُغْمِضُ عينيها الوادعتين بهدوء.
 وتحدّث الناس عن الفتاة التي نامت نوما أبديّاً.
 يا للمسكينة. لقد أشعلت جميع أعواد الكبريت لتُدفئ نفسها ولم يعلم أحد بأحلامها الجميلة. بعض الناس تألّموا عليها وهؤلاء هم اللذين رفضوا شراء عُلب الكبريت.
 ولكن لم يكن لدى الفتاة أيّ شعور مرير تجاههم, لأنها كانت في الجنّة مع جدّتها التي تُحبّها كثيرا.



No comments:

Post a Comment